حياة أخري من فضلك، مقال للجميع ولغير أحد!
إن أكثر ما يؤرق الواحد منا هو كيف يبدأ حتي إني كتبت وشطبت وكتبت وشطبت عدة مقدمات لهذا المقال الحزين الذي سوف أصرف من وقتي لأكمله ربما بضع دقائق أو سويعات من وقت ربما هي سويعات مهملة بالنسبة لك ولكنها جزء من عمري علي أقل تقدير ولن أدعي أو أبالغ وأقول لك إنني وضعت خلاصة تفكيري وعصارة ذهني فيما أكتب لك لأنني لن أفعل ذلك ببساطة لأنك ستمر مرور الكرام كمجاملة علي هذا المقال كغيره إن كنت أصلاً من القلة القليلة التي تقرأ في عصر إنعدام الكلمة وطغيان الصورة هذا. مرت أيام وأصبحت الأيام أسابيع وشهور ومن ثم سنوات والواحد منا يروم أن يفعل كذا وكذا ولكن بلا خطة فظنا منه ان المشكلة وحدها تكمن في عدم وجود خطة فكر وقدر أن يعد الخطة ويجهز حاله ونفسه لإنجاز ما يريده من عمل مرات يضع خطة قراءة لعام ثم يفشل فيجعلها شهرية أو ربع ثانوية وهكذا هذا العام سأنهي ١٠٠ كتاب هذا العام سأتعلم الشطرنج سوف أتعلم اللغة الإسبانية سوف أقرء ورد يومي من القرآن وهكذا. وتمر الأيام ونسير علي سطر ونترك سطور تندفع نفوسنا وتنطلق وتنشرح لأشياء وتخبو و تنطفيء رغبات وأحلام أخري وبين هذة وتلك يمر العمر مسرعاً بلا توقف لإلتقاط الأنفاس ...